هند كانت تعيش مع والداتها وشقيقيها بعد أن هجرهم والدها ليتزوج من اخرى,فقد هجرهم قبل ولدتها بل قبل ان يعرف بان والدتها حامل بها فلم يراها ولم يعرف بوجودها. كانت والداتها تملك عماره كانوا يسكنوا فيها وكانت تلك العماره هدية الخال حسان لشقيقتة بعد ولدتها بابنتها هند والتي لم تعرف مع الابوا الا من شقيقها احمد والذي يكبرها ب7 سنوات وخالها الطيب, وكان هذا سبب عقدة هند من الزواج . وبعد 20 عام قامت والدتها بتاجير احدى الشقق الى عائلة طيبة وكان ابن تلك العائلة يرغب بالزواج من هند بعد انتعرفت العائلتين على بعضهم البعض , ولكن عارضت هند الموضوع بشدة في البداية بسبب تلك العقدة التي تركها والدها داخلها ولكن بعد الحاح من والدتها وشقيقها وخالها وفقت هي على الارتباط مع شرط ان يكون الزواج بعد ان تنهي الجامعة .
وذات يوم وبعد ارتباطها بإبراهيم قرر شقيقها السفر خارج المملكه للعمل لمدة شهر وخلل هذه الفتره كان ابراهيم يقوم بايصال هند للجامعة طبعا برفقت شقيقته مريم وعندما وصلوا الى المنزل كان هنالك رجال كبير يقف على باب العماره وكان يسأل الحارس عن ام احمد صاحبت العماره فوقفت هند لحظت ماسمعت باسم والدتها فقالت/من انت؟ وماذا تريد من امي؟
الرجل/امك؟هل فاطمة تزوجت مرة اخرى؟
هند/ومن انت لتسأل ؟
الرجل/ لقد تاخرت كثيرا
ابراهيم/من انت وعن ماذا تاخرت؟
الرجل / احمد؟
ابراهيم/ لا ولكني خطيب شقيقتة؟
هند/ انتظر لحظة يا ابرهيم من انت فلم تقل شيى عن هويتك ولماذا تسأل عن والدتي؟
الرجل/ انا والد ابنها احمد واتيت لا........
تقطعه هند / ماذا (وبغضب شديد)ولماذا اتيت هل انتهت اموال زوجتك واتيت ماأن علمت بان امي اصبحت غنية .
الرجل/ ومن انتي؟
هند/ طبعا لقد هجرتها وانت لا تعلم بانها تنتضر مولود منك.
الرجل/ماذا هل تعنين بانك ابنتي؟
تضحك هند بسخريى/ طبعا فقد غادرت دون ان تنضر وراء ظهرك لتسعى خلف مصلحتك 0
الرجل/ انتي ابنتي .
هند/ لاتقل ابنتك فانا ليس لدي اب, ابي الوحيد في هذه الحياة هو احمد اما انت فلم تكن حتى ابا له .اذهب لا تدعني اراك هنا .
ثم تصعد هند الى منزلها منهارة وكانت تشكر الله على عدم وجود والدتها في المنزل فقد كانت في منزل شقيقها لا ابنته كانت مريضة. اتصال ابراهيم على احمد واخبره بكل ما حدث وعاد هذا الاخير اليوم التالي مباشرة .
وبعد اسبوع قرر احمد روئت والده ليعرف ماذا يريد ولماذا عاد اخبره الاب بانه يحتضروعاد ليطلب المغفرة والسماح والإعتذار عن كل شي .
ولكن احمد قال/ اسمعني يا ابي قد اسامحك انا ولكن امي لااعتقد ذالك فانت قد جرحتها جرح لم يندمل طوال تلك الفترة اما بالنسبة لهند فاأكد لك بانها لن تسامحك ابدا فانت لم تكن بجوارها عند اول خطواتها ولم تسمع اول كلماتها ولم تكن معها عندما دخلت لاول مره الى المدرسة ولم ترى مدى معاناتها عندما ترى كل صديقاتها وهن يتحدثن عن ابائهم وهي ليس لديها اب تتحدث عنه فكل يوم كانت تكرهك اكثر من اليوم السابقفكيف تتوقع منها السماح لاانصحك بذالك ربما مع مرور الوقت.
الاب / ليس لدي الوقت فانا احتضر.
احمد/ ليس بيدي حيله.
في البداية كانت الام متحامله عليه فقد جرحها بعمق ولكنها ما ان عرفت بموضوع مرضه حن له قلبها فقد كان اول حب واخر حب في حياتها كلها لذلك قامت بإلزام هند بالذهاب الى والدها او انها ستغضب عليها فذهبت هند الى والدها من اجل والدتها وعندما دخلت قالت/ لم اتي لحبي لك ولكن من اجل امي واحمد فقط اما انت فلا تعني لي شي ابدا.
الاب /لن اجبرك على حبي او سماحي ولكني اشكرك على حضورك لرؤيتي .
هند/ لم يكن لدي خيار .
وبعد عدة اسبيع بدئت هند تحن على والدها لرؤيته وهو ينهار ولكنها رغم ذالك لم تسامحه لما فعل بها .
وبعد 3 اشهر توفي الاب وحزن الجميع على موته الخال والام واحمد وحتى ابراهيم ولكن هند لم تشعر بذالك الحزن الشديد لانها لم تكن تشعر نحوه باي عاطفه كان حزنها سببه رهبة الموت فقط لا غير0
قد تسألون عن مرض الاب هذا بالنسبه لي ليس مهم المهم هو انه مات ولم يصل الى ما اراد(السماح)